مدونة بقلم الصحافي أحمد محمد

??? ???????

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأربعاء، 20 فبراير 2013

لعدم توفر الملاك التدريسي المطلوب.. طلبة الدراسات العليا يلجأون إلى خارج البلاد لإكمال دراستهم


بغداد - أحمد محمد/ جريدة الصباح الجديد
يتعذر في بعض الأقسام الدراسية للكليات والجامعات فتح باب التقديم للدراسات العليا فيها، لعدم توفر الملاك المطلوب للعملية التدريسية، وبذلك تتلاشى أحلام وطموح بعض الطلبة في هذه الأقسام خصوصا المتميزين منهم، في الحصول على شهادة عليا في اختصاصاتهم، واضطرار البعض منهم إلى البحث عن فرصة دراسية في خارج البلد.

وقالت خريجة قسم اللغة الاسبانية بكلية اللغات في جامعة بغداد حوراء عبد العزيز لـ «الصباح الجديد»، إن قسمها «لا يحتوي على دراسة شهادتي الماجستير والدكتوراه»، واضافت ان «مثل هذا الامر ولد حالة من الإحباط بين طلبة الدراسات الأولية وخصوصا الأوائل على دفعاتهم».
وطالبت عبدالعزيز الحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بـ»فتح التقديم لمثل هذه الشهادات في قسمها وفي الأقسام الأخرى التي لا تدرس الدراسات العليا لطلابها، ليكون دافعا لطلبة تلك الأقسام للتفوق في دراستهم الأولية ولكي يتنافسوا للحصول على مقاعد تلك الدراسات في المستقبل»، مؤكدة ان «الجهات المعنية تتوفر لديهم جميع الامكانيات لفتح مثل هذه الدراسة».
وتحتل اللغة الاسبانية المركز الاول بعدد الدول التي تعتبرها كاللغة الرسمية، ويتكلمها اغلب سكان دول القارة امريكا الجنوبية ومنطقة امريكا الوسطى اضافة الى عديد من دول افريقيا.
كما اشتكت عبد العزيز من قلة البعثات الدراسية الخارجية لقسمها المخصصة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي او من الجهات الدولية مثل السفارة الاسبانية، على العكس من الاقسام الاخرى التي تحصل على منح دراسية «جيدة» مثل قسم اللغة الالمانية واللغة الايطالية من سفارات بلدانها.
ويقدم العديد من السفارات الدول المعتمدة في البلاد المنح الدراسية للطلبة العراقيين للدراسة في جامعاتها، مثل برنامج «داد» الذي ترعاه الحكومة الألمانية وبرنامج «فولبرايت» المقدم من السفارة الامريكية.
وقال الناطق باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قاسم محمد جبار في حديث خصّ به «الصباح الجديد»، إن «السبب الرئيس في اغلاق الدراسات العليا في بعض الاقسام هو لقلة الملاك التدريسي»، مضيفاً «يجب أن يتوفر العدد اللازم من الدرجات التدريسية العليا من التدريسين بدرجة أستاذ او أستاذ مساعد في اختصاص الكلية او القسم، لكي تفتح به تدريس الماجستير او الدكتوراه».
وتابع ان «الوزارة تأخذ بنظر الاعتبار النقص في بعض الاختصاصات العلمية عند ترشيح الطلبة لبعثات الدراسات العليا خارج البلد، لكي يتمكنوا من سد النقص الحاصل في الكادر التدريسي مستقبلاً».
واشار الناطق الى ان «الوزارة استحدثت في هذا العام العديد من الدراسات العليا وبدرجات الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، في أقسام جديدة في الكليات والجامعات».
وتصدر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كل عام دليلا توضح فيه الاقسام التي يتم فتح الدراسات العليا فيها، وعدد المقاعد المخصص لكل قسم.
ويطمح احد طلبة قسم اللغة الالمانية، تحفظ على ذكر اسمه، لـ «الصباح الجديد» بإكمال تعليمه في خارج البلد والحصول على شهادة الماجستير في آداب اللغة الألمانية بإحدى الدول الأوربية، معللاً سبب ذلك لعدم وجود الدراسات العليا في اختصاصه.
ودعا وزارة التعليم العالي الى «فتح الدراسة بشهادة الماجستير في قسمه او ابتعاث بعض المتخرجين الى الخارج العراق لإكمال النقص الحاصل في الكادر التدريسي، ومن ثم فتح الدراسات العليا في القسم».
موضحاً أنه «في حال عدم حصوله على بعثة دراسية، سوف يضطر للدراسة خارج العراق على حسابه الخاص، والاستعانة بأحد المكاتب الاهلية المختصة بتقديم الخدمات الجامعية للحصول على مقعد في احدى الجامعات العالمية».
وبين سكرتير مركز الدراسات الأوكرانية الأوربية في بغداد الدكتور وسام عزيز في حديث لـ»الصباح الجديد»، إن «الطالب يستطيع الحصول على أي الدراسة التي يرغب بها في الجامعات العالمية»، مضيفاً أنه «يمكن الحصول على الشهادات من جامعات الاوربية وامريكا وكندا ودول الاتحاد السوفيتي السابق»، لافتاً إلى أن «كل عام يسجل في مركزه عدد كبير من الطلاب، ويفضل العدد الأكبر منهم الالتحاق بجامعات الأوكرانية والرومانية لرخص الدراسة فيها».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????