كشفت دراسة لوزارة الصناعة والمعادن، عن انخفاض قيمة الاشعاع الشمسي الواصل لمدينة بغداد، بسبب تفاقم الاتربة الصاعدة ضمن التيارات الهوائية.
واضاف ان "الايام الغائمة والممطرة في بغداد لم تتجاوز 40 يوما، اي ان ما يقارب 50 يوما من السنة كانت تتخللها عواصف ترابية امتدت لعدة ايام، مشيرا إلى ان "قيم الاشعاع الشمسي سجلت انخفاضا ملحوظا، حيث وصل المعدل السنوي لها (4470) واط \م2، واذا ما قورنت بالمعدلات السنوية السابقة نجد ان المعدل السنوي قد وصل إلى (5400) واط \م2 نهاية التسعينيات".
واوضح الباحث علي الصالحي ان "العواصف الترابية التي مرت على بغداد أدت إلى نقصان كميات الاشعاع الشمسي الواصل إلى سطح الارض عن معدلاته الطبيعية بما يقارب 1000 واط \م2 كمعدل سنوي".
وبين ان "هذا المعدل ليس ثابتا وانما مرتبط بالفترة التي جمعت خلالها البيانات، ولكن يمكن اعتباره مؤشراً يمكن الاخذ به لدراسة الظاهرة التي من شأنها ان تسبب في اعادة الحسابات الخاصة بتطبيقات الطاقة وتحديدا التطبيقات الخاصة بالخلايا الشمسية والتطبيقات الحرارية للسخان الشمسي التي تحتاج إلى معرفة شدة وكمية الاشعة الشمسية الساقطة على موقع التطبيق".
ويشهد العراق عواصف ترابية شديدة تستمر احيانا لعدة ايام، تؤدي الى انخفاض في مستوى الرؤية الافقية إلى عدة امتار، وتؤدي إلى العديد من حالات الاختناق، في وقت يرجع الخبراء كثرة هذه العواصف إلى قلة الغطاء النباتي، وارتفاع نسب الجفاف وقلة الامطار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق