مدونة بقلم الصحافي أحمد محمد

??? ???????

Post Top Ad

Your Ad Spot

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

العراق يتجاوز ايران بانتاج النفط بواقع ثلاثة ملايين برميل يومياً

يسعى لاجتياز دول الخليج

بغداد/ أحمد محمد - جريدة المدى
كشفت وزارة النفط أن الصادرات العراقية من الخام تجاوزت الثلاثة ملايين  برميل خلال الشهر الماضي، وبهذا يتجاوز العراق إيران بإنتاج النفط لأول مرة  منذ العام 1980.
وقال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ"المدى برس" ان "انتاج العراق من النفط تجاوز الثلاث ملايين و100 الف برميل يوميا"،
 مضيفا ان "الوزارة ماضية في خطتها للوصول بالإنتاج النفطي المحلي إلى أكثر من 3 ملايين و400 الف برميل يوميا نهاية العام الحالي."

أكد ان "العراق من حيث الطاقة الإنتاجية النفطية يحتل حاليا المرتبة الثانية بعد السعودية" مشيرا إلى أن "صادرات العراق تجاوزت المليونين و600 الف برميل يوميا من بينها النفط المنتج في اقليم كردستان".
ويعدّ تجاوز العراق، إيران في الإنتاج النفطي، الأول منذ 35 عاما تقريباً، ما يؤشر شدة تأثير العقوبات الغربية على طهران، بتزامن مع تعافي قطاع الطاقة العراقي.
وعزا خبراء اقتصاديون ارتفاع إنتاج النفط الخام في العراق إلى مردودات جولات التراخيص والرقع الاستكشافية التي ابرمها العراق مع الشركات العالمية النفطية.
وتشير وكالة الطاقة الدولية نقلاً عن (شفق نيوز) إلى إن العراق أنتج الشهر الماضي أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى يبلغه منذ الغزو الأمريكي للعراق قبل عشر سنوات تقريبا.
وهبط إنتاج إيران لأقل من ثلاثة ملايين برميل يوميا لأول مرة منذ أزيد من عقدين ليناهز 2.9 مليون برميل، فيما تضخ السعودية- أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك- بنحو عشرة ملايين برميل يوميا.
ويقول محلل النفط بمركز دراسات الطاقة الدولية مانوشهر تاكين إن عدة عوامل تضافرت الشهر الماضي لتؤدي لهبوط إنتاج إيران النفطي لأدنى مستويات منذ عشرين عاما، وهي العقوبات الأمريكية وبدء سريان الحظر الأوروبي لاستيراد الخام الإيراني وأيضا حظر منح التغطية التأمينية حاملات النفط الإيرانية العملاقة.
ويرى مسؤولون تنفيذيون ومحللون وصناع قرار أنه على الرغم من التقدم الكبير في الإنتاج النفطي للعراق فإن هبوط إنتاج إيران هو العامل الرئيس وراء تفوق بغداد على جارتها طهران لأول مرة منذ عقود.
وتراجع الإنتاج الإيراني خلال السنوات الخمس الماضية بنحو مليون برميل يوميا بفعل سلسلة متوالية من العقوبات ومن انسحاب المستثمرين في مقابل ارتفاع إنتاج العراق خلال المدة نفسها بنحو 800 ألف برميل يوميا.
من المنتظر أن يتوسع فارق إنتاج النفط بين العراق وإيران لفائدة الأول بفضل استمراره في تقوية صناعة المحروقات من خلال تدفق استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات فيما تواجه إيران عقوبات مشددة
ويتوقع أن يتوسع الفارق بين العراق وإيران لفائدة الأول بفضل استمراره في تقوية صناعة المحروقات من خلال تدفق استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات فيما تواجه إيران عقوبات غربية على خلفية برنامجها النووي.
وتطمح بغداد لتحقيق هدف إنتاج 12 مليون برميل يوميا بحلول 2017 غير أن مسؤولين بشركات نفطية يرون أن البلاد لن تبلغ هذا المستوى.
ويقول تاكين- وهو جيولوجي ومسؤول سابق بمنظمة أوبك- إن السيناريو الأقرب للواقع أن يرتفع إنتاج العراق من ثلاثة ملايين برميل إلى ما بين أربعة و4.5 ملايين برميل يوميا، ويشير المتحدث نفسه إلى أن الكثير من شركات النفط العاملة في العراق تتحدث عن الرقم نفسه.
كما وقعت شركات نفطية مثل غاز بروم وشيفرون عقودا مع إقليم كردستان لاستغلال حقول نفط صغيرة ولكنها مربحة، مما أدى لتوتر العلاقات بين الحكومة في بغداد وسلطات الإقليم بشأن شرعية توقيع تلك العقود، ولم يمنع هذا النزاع من تطوير قطاع النفط بالإقليم.
وقد عرفت وتيرة تعافي قطاع النفط العراقي بطئا خلال السنتين الماضيتين بفعل هشاشة البنية التحتية حيث هناك نقص في أنابيب نقل النفط وموانئ تصديره، وفي وقت سابق من هذا العام دشنت البلاد أنبوبي نفط جديدين وميناءين للتصدير مما ضاعف تقريبا القدرة التصديرية لنفط جنوبي العراق.
ويواجه قطاع النفط العراقي تحديات أمنية كبيرة فقد استهدف أنبوب النفط الرابط بين كركوك وميناء جيهان التركي مرتين خلال الشهر الجاري، كما أن شركات النفط العالمية تظل حذرة لاعتبارات أمنية من إرسال موظفين أجانب للعمل في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????