مدونة بقلم الصحافي أحمد محمد

??? ???????

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 14 مايو 2012

التعليم العالي: التخصصات الهندسية النفطية مطلوبة في سوق العمل

بغداد / أحمد محمد / جريدة المدى  
تخطط وزارة النفط لزيادة الطاقة الانتاجية النفطية للعراق الى 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017، وزيادة اعداد المنشآت النفطية وما يتطلب ذلك من زيادة في الأيادي العاملة. وتسعى وزارة التعليم العالي لفتح أقسام هندسية وعلمية جديدة متخصصة بصناعة النفط لتوفير كوادر متخصصة في هذا المرفق

 الذي يعتمد عليه العراق بصورة أساسية في اقتصاده وموازنته العامة.وذكر الناطق باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قاسم محمد جبار ان التخصيصات الهندسية النفطية مطلوبة في سوق العمل بشكل كبير، مؤكدا ان كثيرا من الشركات تعاقدت مع طلبة الاقسام الهندسية للعمل في المجال الهندسي عند تخرجهم من الجامعة، مما دفع الوزارة الى فتح اقسام جديدة متخصصة بمجال النفط والغاز في الجامعات العراقية لتوفير الكوادر المتخصصة.
واشار الناطق الى ان الوزارة قد وضعت الحجر الاساس لجامعة جديدة متخصصة بالنفط والغاز في محافظة البصرة وهي الاولى من نوعها في العراق والتي تحتوي على جميع الاختصاصات الهندسية والعلمية المتعلقة بالصناعة والاستخراج والنقل وتصفية النفط والغاز وغيرها.
واضاف ان الزيارة الاخيرة لوفد الوزارة لجامعة النفط والغاز في رومانيا التي تعتبر ثاني اكبر جامعة في اوربا في هذا المجال واطلاعهم على المناهج والمختبرات العلمية لها للاستفادة منها في بناء جامعة النفط والغاز في البصرة، مؤكدا انها سوف تنطلق بعد اكمال الإجراءات التكميلية لها من حيث اعداد المناهج وتجهيز المختبرات واكمال بنائها.
وتحتوي الجامعات العراقية على العديد من الاختصاصات الهندسية النفطية في بغداد وكركوك والبصرة واختصاصات علمية متعلقة بها مثل الجيولوجيا والكيمياء والفيزياء موزعة على جميع انحاء العراق، اضافة الى العديد من معاهد النفط في بغداد وبيجي وغيرها.
ويوضح رئيس الجامعة التكنولوجية الدكتور امين دواي ثامر ان النفط يعتبر عصب الاقتصاد في العراق، ولذلك يجب ان يواكب كل التطورات العلمية المتعلقة في الصناعات النفطية والاستفادة منها وتطبيقها في جميع المجالات مثل زيادة الاستخراج والانتاج والجودة في نوعية المشتقات وغيرها من التطبيقات الصناعية للنفط.
وتعتمد موازنة الدولة التي قدرت قيمتها بنحو 100 مليار دولار على صادرات النفط الى الخارج، وتم احتسابها وفقاً لتصدير النفط الخام على أساس معدل سعر قدره 85 دولاراً للبرميل الواحد وبمعدل تصدير قدره 2 مليون و600 ألف برميل يوميا من ضمنها صادرات إقليم كردستان.
وافاد ثامر ان جامعته قامت بفتح قسم تكنولوجيا النفط المختص بإعداد المهندسين لرفد وزارة النفط وشركات تابعة لها بكوادر هندسية محترفة. واشار ايضا الى ان الجامعة لديها مذكرات واتفاقيات علمية مع العديد من المؤسسات البحثية العالمية للتواصل مع احدث التطورات الحديثة في مجال التعليم النفطي.
واوضح وزير النقل السابق المهندس عامر عبد الجبار ان التعليم في العراق يستند على منهج تدريسي قديم يعتمد على الجانب النظري بصورة كبيرة. وقد يتخرج الطالب بدرجة امتياز من الجامعة ولكنه عند دخول مجال العمل يتخلف عن زملائه في العمل بينما ينجح خريج اخر يحمل درجات اقل في المجال نفسه بسبب ان عملية تقييم الطالب تعتمد ايضا على المنهج النظري.
واكد ان العراق بحاجة الى دراسة أكاديمية تعتمد على الجانب العلمي والتدريب التطبيقي الواسع حتى لو تطلب الامر زيادة عدد سنوات الدراسة الى خمس سنوات كما هو معمول به في كليتي الطب والصيدلة. واشار الى ضعف التدريب الصيفي للطلاب حيث يكتفي البعض بتسجيل اسمائهم في بداية التطبيق ولا يحصلون على اي خبرة او تدريب فيه.
وتكون مدة الدراسة في الجامعات العراقية لاربع سنين دراسية باستثناء كليات الطب التي تكون الدراسة فيها ست سنوات وكليات طب الاسنان والصيدلة بخمس سنوات فقط. واما الدراسة في المعاهد فتكون سنتين بعد الدراسة الاعدادية.
ويقول خالد عجمي الربيعي رئيس قسم تكنولوجيا النفط في الجامعة التكنولوجية ان وزارة التعليم العالي وضعت خطوات ثابتة لتلبية متطلبات وزارة النفط التي تسعى لزيادة انتاجها الذي وصل في الوقت الحاضر الى ثلاثة ملايين برميل يوميا وتتطلع الى زيادته في السنوات المقبلة ليصل الى 12 مليون برميل يوميا في عام 2017.
واضاف الربيعي : "لدينا تواصل مع الشركات النفطية العالمية العاملة في العراق من خلال المؤتمرات التي تعقدها وزارة النفط ونحضرها كممثلين عن وزارة التعليم العالي او بصفة اكاديمية. واشار الى  ان هناك توجها لعقد مذكرات تفاهم معها مثل شركة "شل" التي التقت بها وزارة التعليم العالي بشخص معاون الوزير ونتج عن ذلك توجيهات للجامعات لتمديد الاواصر مع هذه الشركة التي يمكن ان يستفيد الطلبة من تجاربها.
وقد طرحت وزارة النفط العديد من رخص العمل في تطوير الحقول النفطية العراقية من قبل العديد من الشركات النفطية العالمية من جنسيات مختلفة مثل الهولندية والبريطانية والامريكية والروسية.
وطالب الربيعي وزارة التربية ان تضيف الى المناهج الدراسية فصولا تتعلق بدراسة النفط والغاز، لكي يعي الطالب في مراحله الاولية اهمية هذه الثروة الوطنية وسبل الحفاظ عليها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????