مدونة بقلم الصحافي أحمد محمد

??? ???????

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 16 يناير 2012

الصاغة يطالبون بفتح مقرات لـ "السيطرة النوعية" في اماكن التجارية للحد من هذه الظاهرة

ظاهرة الذهب المغشوش في الاسواق يفزع الزبائن  
أحمد محمد  - بغداد/ جريدة الدستور
تعاني صناعة الذهب العراقي من تبعات الظروف الراهنة والتي عصف بالعراق وبدرجة الاساس الملف الامني لارتفاع اسعاره اضافة الى الخطورة نقله وانتشار الغش الصناعي وضعف الرقابة عليه من قبل الجهات المختصة، اضافة الى ذلك منافسة الشديدة من منتجات الشركات العالمية.
حجي باسم الكيار صاحب محل للمصيوغات الذهبية يحمل نفس الاسم في منطقة الكاظمية، يوكد على ان الاقبال على الذهب المستورد اكبر من المصنوع محليا، بنسبة الثلثين لثلث لصالح الاول، معللا ذلك بكثرة وجمال الموديلاته، الا انه اشار في الوقت نفسه الى الحلي الذهبية المصنوعة محليا تكون ارخص من ناحية "اجور العمل" من المستوردة، وذكر الى "العديد من الناس يطلبون نماذج محدد بعضها مستوحي من التراث او فلكلور العراقي او اضافة اسم على خاتم وغيرها".
وتعتمد الشركات الذهب العالمية الى تعاقد مع فنانات مشهورات مثل نانسي عجرم، اضافة الى الانتاج دعايات  واغاني مصورة تظهر فيه الفنانات وهن يرتدن موديلات غالبا ما تحمل اسم تلك الفنانة او اسم اغنيتها، وبتاثير هذا الاعلام قل الاقبال على ذهب المحلي ونتيجة لذلك قل العمل في الورش الصناعية.
فتح مقرات جديدة للسيطرة النوعية
وطالب دائرة السيطرة والتقيس النوعية بعودة نشاطها المتمثل بقيام بلجان تفتيش ومراقبة لمحلات وورش تصنيع الذهب "لحد من ظاهرة الغش في الاسواق"، واحال المخالف الى المحكمة المختصة، حيث يتطلب حاليا من الصائغ نقل مصيوغاته من محله الى مقر الدائرة الكائن في الجادرية قرب جامعة بغداد، وهذا مما دعا تجار الى العزوف عن ذلك لمخاطر نقل الذهب من منطقة الى اخرى لارتفاع اسعاره.
واقترح الكيار لـ "الدستور" على وزارة التخطيط فتح مقرات للسيطرة النوعية في الاماكن التجارية المعروفة بصناعة وتجارة الذهب مثل منطقة الكاظمية وشارع النهر، مما يقلل من مخاطر النقل واختصار للوقت ولكي يتقوم بمراقبة الاسواق من حيث جودة المعروض ومكافحة الغش اضافة الى هذا يكون "مورد مالي جيد للوزارة" على حد قوله.
اختفاء الختم سيطرة النوعية على المصوغات لا تعني الذهب مغشوش
ابو سرمد صاحب ورشة صناعة لصيانة الذهب التالف يشرح طريقة صناعة الذهب عنما يكون الموسوم او المختوم بختم حكومي، والذي يتكون نسبة نقاوتها 99.99% ويكون صالح للعمل مباشرة وبتحميلها للشوائب  المناسبة وصياغتها.
واضاف بينما يصهر الذهب المغشوش او التالف ثم ينقل الى شخص كيمائي لديه امكانية لتصفة الذهب وعزل المواد الاخرى عنه، ثم القيام باعادة تحميله بشوائب التي تكون باحدى وعشرين ذرة ذهب مقابل ثلاث ذرات من النحاس والفضة، في حالة الذهب من عيار 21 وهو الاكثر طلب عليه في الاسواق، في حالة الذهب المراد صياغته على لون احمر نضع ذرتين نحاس مقابل ذرة فضة اما اذا اراد الصائغ على لون ابيض فعملية معكوسة فذرتين فضة وذرة نحاس.
واشار ايضا الى "لجوء بعض الورش الى ختم منتجاتها بختم الورشة خاص بها او اسم الصائغ ليكون مرجع لها"، واتفق ابو سرمد ومع حجي الكيار بضرورة فتح فروع للسيطرة النوعية في اماكن تجارية، ولكنه اضاف الى ذلك مطالبته بتوفير الحماية لها وللصحاب الورش وتجار عند تنقلهم اضافة الى تامين مما يودعونه من سبائك الذهب في تلك الفروع، بحيث تكون دولة هي مسؤولة عن اي ضرر يصيبها عند تواجدها في مقرات دائرة السيطرة.
وهذا يتم فحص الذهب في اغلب محلات الصياغة بطرقة بدائية تتمثل بحك قطعتين من الذهب الاولى المراد فحصها وثانية معروفة معيارها على قطعة من حجر الاسود، ثم خلطها مع حمض النيتريك وحمض الهيدروكلوريك (التيزاب) ثم انتظار اي من خليط يتبخر قبل الاخر فيعني المحلول المتاخر هو الاكثر نسبة احتواء على المعدن النفيس.
المتانة والغش الصناعي له اوجه متعددة
ويقول ثائر مناضل صائغ ومصلح للحلي بنواعها "ان صناعة الذهب في العراق تاثرت بذهب المستورد ولكنها لم يستطع الغائه" وذكر ايضا ان المتانة العراقية فارضة نفسها على جمالية الاجنبي ويوجد اقبال عليه بسبب "ما يتمته به على المتانة ونوع من الاصالة والتراث".
ويضيف مناضل الى هناك بعض الذهب العراقي يتعرض للغش بصورة اكبر من المستورد الذي تكون فيه نسبة (الحيم) فيه عالية والتي يستعمل في هذه المنطقة الذهب المخلوط بمواد اخرى مما يزيد من وزنه بينما يكون العراقي وفق طريقة (الصب) اي يكون طريقة صناعته بقوالب كاملة لا تحتاج الى الحيم او روابط.
واشار الى ان الاقبال على الذهب في الوقت الحالي جيد لنه اثبت على مر الازمنة انه "زينة وخزينة" كما يقال كمثل العراقي المشهور معلل ذلك كونه في "صعود مستمر في اسعار حتى ولو انخفض لا يكون بنسبه عالية مقارنة بلاجهزة الكهربائية وسيارات مثلا".
تضخيم اجور العمل
وتكون اسعار اغلب المعادن النفيسة كذهب والفضة ثابتة في جميع دول العالم وتخضع الى عمليات الطلب والعرض العالمية ولكن يختلف اجور العمل من مكان الى اخر. 
رفل عباس (22عاما) موظفة تقول "ان اكثر ما يفزعها هو الذهب المغشوش في الاسواق"، اضافة الى ذلك ارتفاع اسعار الاجور العمل (الصياغة) التي غالبا ما  يضخمون او يضاعفون اسعاره مستغلين جهل الزبائن الذين ليس لهم اي معلومات بهذا المجال.
وتذكر ان في احد الايام اشترت قطعة من الحلي الذهبية من احد المحال وعند عودتها الى المنزل ومراجعة اسعار الذهب وجدت فرق كبير ما بين الاسعار، وعند مراجعة المحل في اليوم التالي وبعد سلسلة من سجالات الطويلة تخللها مراجعة العديد من الحسابات "واطلاق اليمين الكاذب من قبل الصائغ" الذي اعاد لها بعض المال مدعي انه اخطا في بعض الحسابات.
وتضيف رفل انها تستطيع ان اكتشاف اي عيوب او غش في الصيوغات الذهبية نتيجة الخبرة المتراكمة، داعية في الوقت نفسه الى محاسبة هولاء الضعاف النفوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????