مدونة بقلم الصحافي أحمد محمد

??? ???????

Post Top Ad

Your Ad Spot

الجمعة، 1 يوليو 2011

الدجاج العراقي يفرض نفسة منافس قوي للدجاج المستورد

أحمد محمد – بغداد - جريدة الصباح الجديد
يفضل العديد من الناس شراء الدجاج المحلي الحي، ومن ثم ذبحه وتنظيفه لكي يصبح جاهزاً للطبخ وأكل، برغم من توفر الدجاج المستورد بكثرة في الأسواق، الذي يمتاز بسعره الأرخص وسهولة الطبخ.
بينما تعلو أصوات صياح الديكة من أحدى السقائف المصنوعة من بعض القطع المعدنية وألواح الخشب، موزعة بداخلها أقفاص تحتوي على مجموعة من الدجاج المتماثلة من ناحية النوع والحجم.
 يعلل كريم أبو حاتم الذي يعمل بائع ومربي للدجاج المحلي، منذ ثلاثين عام، ازدياد الإقبال على الدجاج العراقي الحي الذي ينحر أمام عين الزبون، بقوله أن "الزبون يرغب بتأكد بعين اليقين من أن الدجاج ذبح على الطريقة الإسلامية"، مشيراً إلى هناك بعض الحالات يقوم بها بعض التجار بتغير الغلاف الدجاج المستورد ووضع عليه غلاف جديد يحمل ماركة "حلال" مثل الكفيل وغيرها.
وإضاف لهذا السبب اضطر بعض الناس إلى ذبح الدجاج بطريقة الإسلامية "بواسطة الشخص نفسه" وتنظيفها بسعر مناسب، بينما هناك انواع من الدجاج المستورد المذبوح على الطريقة الاسلامية مثل دجاج المراد والكفيل وغيرها، والذي يكون هناك مشرفين على عمليات الذبح.
وشرح الاختلاف مابين أسعار انواع الدجاج المحلي ، فالدجاج "المصلحة" الذي يتميز بلونه الأبيض الذي يباع على الوزن، بسعر الكيلو الواحد يتراوح ما بين3500 إلى 4000 دينار، بينما الدجاج "العرب" الذي يكون ذو قامة رشيقة والوانه مختلفة وزاهية فيباع "فرادى" بسعر 7000 إلى 9000 دينار للدجاجة الواحدة بغض النظر عن الوزن.
وبين أبو حاتم أن الدجاج العراقي المذبوح بيد يكون أنظف من الدجاج المستورد والذي اغلب مصدره من البرازيل وينتقل منها إلى سوريا بواسطة الباخرة ومن ثم إلى العراق مما يودي إلى طول الفترة تخزينه التي قد تصل "لمدة شهرين أو شهر ونصف" لهذا يكون خالية من الطعم والنكهة بينما الدجاج المحلي يكون طعمه لذيذ.
نعيم هادي احد الزبائن يقول أن "طعم الدجاج العراقي أطيب من طعم الدجاج المجمد بكثير"، وإضاف ان طعم الدجاج المصلحة يكون اطيب من الدجاج العرب الذي غالبا مايكون "لحمه قوي ويابس بسبب طريقة تربيته" التي تكون بتركه يسرح في المزارع لفترات طويلة وهذا السبب تكون عضلاته قوية ويحتاج "الى فترة اطول في الطبخ".
وعلل هادي سبب شراء هذا النوع من الدجاج لنه "مذبوح على الطريقة الاسلامية ويكون انظف ومذاقه اطيب"، مؤكد ان الدجاج المستورد لايوجد له مصدر موثوق منه ولا نعرف فترة الصلاحية له.
وفي السياق نفسه ذكر ابو مصطفى بائع لدجاج الحي ن بعض الناس يشترون الدجاج ويذبحونه "لتوفية النذور التي نذروها قربة الى الله تعالى" اما بعض الاخر يذبحونها "كفجران دم" عند شراء السيارة او الانتقال الى البيت جديد.
وذكر محمد ابو علي من محلات لحوم ودجاج الحسناوي ان نسبة الشراء على الدجاج المستورد جيدة جدا، وشدد على اهمية معرفة فترة الانتهاء الصلاحية الدجاج لاستهلاكه البشري وذلك "للمحافظة على صحة المواطن وسلامة السلعة وعلى سمعة المحل" مشيرا الى انهم يستوردون الدجاج بفترة الصلاحية تستمر لمدة سنة كاملة.
واشار الى ان هناك بعض التجار تقوم بستيراد الدجاج المنتهي الصلاحية او على وشك انتهى ثم يباع بسعر رخيص مثلا 1500 للكيلو مقابل 3000 للكيلو الدجاج الجديد الى الباعة المتجولون (البسطيات).
واكد الى نقطة مهمة الى عدم وجود الرقابة الصحية لهولاء الباعة المتجولون "التي من واجبها ان تبين الصورة الصحيحة للمواطن والمشتري".  
واضاف عمار الحسناوي من محلات نفسها الى بعض التجار يخزنون البضاعة لمدة زمنية يمر خلالها فترة الصلاحية مما يضطر الى بيعها بسعر اقل الى المواطنين لكي يتجنب خسارة0
واوضح ثامر حسين محلل في مختبر الشارقة للتحليلات المرضية الى ان المغذيات التي يتناولها الدجاج المستورد تحتوي على كميات من المواد التي تساعد على "عملية التحفيز الهرموني التي تودي الى تضخم حجم الحيوان، وهذا يوثر على الانسان بطريقة مباشرة او غير مباشرة".
وفضل الدجاج المحلي على المستورد  بسبب "رقابة موجودة عليه ونوعية الاغذية المعروفة" اضافة الى ذلك احتمال هذه الدجاج يكون ملوثة بفايروسات الناقلة للامراض مثل انفلاونزة طيور و الاش 1 ان 1 وغيرها.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????