الابن ينصح اباه بترك التٍدخين

مرت ستة اشهر على اصدار وزارة الصحة في الاقليم كوردستان قانون يحظر فيه التدخين في الاماكن العامة والمؤسسات الحكومية، ولكن هذا القانون بقى حبراً على ورق ولم ينفذ لحد الان.

يؤيد عبد الكريم ابو مصطفى صاحب احد محال بيع ملابس في سوق القلعة وسط اربيل قانون حظر التدخين في الاماكن العامة وطالب "بتشديد على تطبيق القانون وفرض غرامة لكل من يخالفه"، وعبر عن اسفه لعدم تطبيق القانون لحد الان.
وذكر انه مستعد للترك محله وذهاب بعيداً عندما "يشتاق للسيكارة"، رغم انه مدمن على التدخين من عام 1978، مبرر ادمانه الى الاوضاع التي مرت على البلد. واضاف "ان جميع المدخنين يشعرون بذنب ونادمون".
 واشار عبد الكريم الى "هناك وعي لدى الشباب لمخاطر التدخين"، واعطى مثالا ولده من مواليد 1985 يشتكي من الدخان المتصاعد عند قيامه بتدخين بجانبه "وطالما ينصحني ابني بترك التدخين" قالها هو يضحك وعليه علامات التعجب.

وقال عبدالله صاحب مقهى قادران مدخن منذ 40 سنة يرتدي الزي الكوردي التقليدي "ان وزارة الصحة اصدرت قانون يمنع به التدخين في الاماكن العامة مثل المطاعم وجايخانات"،مشير الى ان القرار لم ينفذ لحد الان في الدوائر الدولة ولا في الاماكن العامة الاخرى.
وصرح عبدالله ان لو يطبق القانون فانه يستقبله "برحابة صدر"، وسوف يخرج من مقهى للتدخين.

اوضح دوان عمار شاب في بداية عقده الثاني من عمر صاحب لمحل "يوم وليل" في الشارع الاسكان ان"فئة الشباب هم الفئة الاكبر من المدخنين"، وافاد ان فئة من اعمار 18 الى 25 سنة يشكلون مايقارب الثمانين بلمائة من المدخنين، و نسبة المدخنين من الاطفال والمراهقين لا يمثلون سوى "اثنان بلمائة"من مجموع المدخنين، ذاكراً ان سعر علبه سكائر زهيد لا يتجاوز 500 دينار وصعوداً حسب نوع العلبة.

واكد ديار ابراهيم صاحب مطعم الديار الواقعة في شارع الاسكان منع التدخين في المطاعم والمقاهي من قبل وزارة الصحة واشار الى "تم توزيع لافتات صغيرة كتب عليها ممنوع التدخين".وتحت الافتات الموزعة على تنبيهات لمخاطر التدخين معززة ببعض الحكم والاقتباسات الدينية.

ويذكر أن اخر إحصائية أجرتها وزارة الصحة الاتحادية لعينة من المجتمع العراقي عام 2006 في العراق، وأكدت أن معدل انتشار التدخين في العراق بلغ 21.9 % لعموم المجتمع، وبأعمار من 25 فما فوق، وأن نسبة الرجال المدخنين بلغت 41.1% و النساء 7%.